هجوم على قناة رسمية سورية والامم المتحدة تحذر من تزايد العنف الطائفي

هجوم على قناة رسمية سورية والامم المتحدة تحذر من تزايد العنف الطائفي

دمشق (ا ف ب)
استهدف هجوم قناة "الإخبارية السورية" الرسمية في ريف دمشق ما اوقع سبعة قتلى بينهم ثلاثة اعلاميين في حين حذرت لجنة التحقيق المستقلة التابعة للامم المتحدة الاربعاء من تزايد اعمال العنف الطائفية في سوريا.
وفيما تتواصل اعمال العنف سقط 23 قتيلا بينهم 15 من القوات النظامية الاربعاء بحسب حصيلة المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي هجوم غير مسبوق على تلفزيون رسمي منذ بدء حركة الاحتجاج ضد النظام السوري، استهدفت قناة الاخبارية الرسمية السورية ما ادى الى سقوط سبعة قتلى هم ثلاثة اعلاميين واربعة موظفين.
واعلنت وكالة الانباء الرسمية السورية "سانا" صباح الاربعاء "استشهاد ثلاثة اعلاميين هم الزملاء سامي أبو أمين وزيد كحل ومحمد شمة واربعة من حراس المبنى".
واوضحت ان "المجموعات الإرهابية (المهاجمة) اقدمت على سرقة الأجهزة التقنية الموجودة في المبنى قبل تفجيره".
وقال ناشطون لوكالة فرانس برس ان عناصر منشقين عن الحرس الجمهوري هم من نفذوا الهجوم، لكن لم يكن في الامكان التأكد من المعلومات.
وتتخذ الفضائية السورية مقرا لها في ريف دمشق الذي شهد أخيرا تصاعدا في الاشتباكات بين القوات النظامية من جهة ومنشقين عنها ومعارضين مسلحين من جهة أخرى.
استهدف هجوم قناة "الإخبارية السورية" الرسمية في ريف دمشق ما اوقع سبعة قتلى بينهم ثلاثة اعلاميين في حين حذرت لجنة التحقيق المستقلة التابعة للامم المتحدة الاربعاء من تزايد اعمال العنف الطائفية في سوريا
ولفتت وزارة الاعلام في بيان الى ان هذه المجموعات "اغتالت عددا من الصحفيين والاعلاميين والفنيين في القناة وعناصر الحراسة الخاصة بها وزرعت عبوات ناسفة في استديو الأخبار ومباني الادارة المختلفة وغرف التجهيزات الفنية ودمرتها بالكامل ثم اشعلت النار فيما تبقى وقامت بتقييد عدد من العاملين في القناة ثم اغتالتهم بإطلاق النار عليهم مباشرة واختطفت عددا آخر منهم" من دون ان تحدد عددهم.
وشددت على ان "المحاولات المتكررة لإسكات الاعلام السوري ومنعه من نقل الحقيقة كاملة وصادقة ومباشرة للراي العام السوري والعربي والعالمي سوف تبوء جميعها بالفشل والخذلان".
وقال وزير الاعلام السوري في الحكومة الجديدة عمران الزعبي لدى وصوله الى مقر الاخبارية الذي بدا مدمرا ان "مجموعات من الارهابيين لم يتم تحديد عددهم اقتحموا قناة الاخبارية السورية وقاموا بتفخيخ هذه الابنية والاستوديوهات وفجروا كل ما يمكن تفجيره وحملوا في سياراتهم ما يمكن تحميله".
وفي جنيف، اعتبرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في تقرير الاربعاء ان اعمال العنف الطائفية تتزايد في هذا البلد، مؤكدة حصول انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان فيه.
وقال الخبراء الذين يغطي تقريرهم الفترة من شباط/فبراير الى حزيران/يونيو "في وقت كان يتم فيه استهداف الضحايا سابقا على اساس انهم موالون او معارضون للحكومة، سجلت لجنة التحقيق عددا متزايدا من الحوادث التي استهدف فيها الضحايا كما يبدو بسبب انتمائهم الديني".
وحول مجزرة الحولة، اعتبرت اللجنة ان القوات الحكومية السورية ربما تكون مسؤولة عن "العديد" من قتلى هذه المجزرة.
وجاء في التقرير ان "لجنة التحقيق غير قادرة على تحديد هوية المسؤولين عنها في الوقت الراهن، لكن اللجنة تعتبر ان القوات الموالية للحكومة يمكن ان تكون مسؤولة عن العديد من قتلى" المجزرة.
واودت مجزرة الحولة في 25 ايار/مايو بحياة 108 اشخاص بينهم 49 طفلا، واثارت استياء واسعا في العالم في حين تبادل نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة المسلحة المسؤولية عنها.
من جانب اخر، حذر خبراء لجنة التحقيق من ان الوضع يتدهور سريعا والازمة تتطور في بعض المناطق الى "نزاع مسلح غير دولي" مع تكثف اعمال العنف الطائفية.
وندد الخبراء الدوليون "بتصاعد العنف مجددا منذ ايار/مايو 2012". وقالوا ان "وضع حقوق الانسان في سوريا تدهور سريعا. وارتكبت انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان خلال معارك".
وانسحب مندوب سوريا فيصل خباز حموي الاربعاء من الجلسة بينما كان الاعضاء يتداولون في التقرير.
قال وزير الاعلام السوري في الحكومة الجديدة عمران الزعبي لدى وصوله الى مقر الاخبارية الذي بدا مدمرا ان "مجموعات من الارهابيين لم يتم تحديد عددهم اقتحموا قناة الاخبارية السورية وقاموا بتفخيخ هذه الابنية والاستوديوهات وفجروا كل ما يمكن تفجيره وحملوا في سياراتهم ما يمكن تحميله".
ميدانيا، واصلت القوات السورية النظامية الاربعاء قصفها لمناطق عدة في محافظات ادلب وحلب وحمص، في حين قتل ما لا يقل عن 15 من عناصر القوات الحكومية، بينهم عقيد في الحرس الجمهوري، بالاضافة الى 7 مواطنين في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
وفي ريف دير الزور (شرق)، قتل ما لا يقل عن عشرة من القوات النظامية السوريةاثر استهداف شاحنة قرب مدينة الميادين بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء، بحسب المرصد.
واضاف المرصد في بيان ان 15 جنديا انشقوا من تجمع تتمركز فيه قوات عسكرية وامنية.
وفي ريف ادلب (شمال غرب)،اعلن المرصد "مقتل عقيد في الحرس الجمهوري"المكلف بحماية دمشق وريفها، بينما قتل اربعة جنود من القوات النظامية اثر تفجير اليات للقوات النظامية السورية في قرية معرة دبسة.
وقتل مواطنان اثنان في قرية بسامس في محافظة ادلب اثر سقوط قذيفة على القرية، بينما شهدت بلدة خان السبل التي شهدت اشتباكات عنيفة يوم امس وصباح اليوم بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين بحسب المرصد.
وفي محافظة حلب شمال البلاد، تعرضت بلدات في الريف الشمالي لقصف القوات النظامية فيما هاجم مقاتلو المعارضة نقاطا للحراسة في محيط مطار منغ العسكري، وفقا للمرصد.
وفي ريف حماة (وسط)، تتعرض قرى جبل شحشبو الى قصف من قبل القوات النظامية شاركت فيها مروحيات مقاتلة في محاولة للسيطرة على المنطقة.
وفي محافظة درعا (جنوب)، لفت المرصد الى تعرض بلدة كفر شمس لقصف من قبل القوات النظامية من دون ان تتوفر اي حصيلة لضحايا اليوم.
واشار المرصد الى ان القوات النظامية تحاول السيطرة على كفر شمس منذ ستة ايام سقط خلالها 24 شخصا بين مدنيين ومقاتلين معارضين ومنشقين بالاضافة الى سقوط اكثر من 150 جريحا واحراق عشرات المنازل.
من جهتها، افادت الهيئة العامة للثورة السورية عن تجدد القصف العشوائي على بلدة كفر شمس لليوم الثالث على التوالي وسط إنقطاع كافة أشكال الاتصالات عن البلدة والكهرباء ونقص شديد في المواد الطبية، وسط اضراب شامل في مدينة درعا.
وفي محافظة ريف دمشق، قتل خمسة مواطنين اثر سقوط قذائف واطلاق رصاص في مدينة دوما ومحيطها.
وبلغت وتيرة العنف في سوريا مستويات قياسية مع سقوط ما معدله اكثر من 100 قتيل يوميا خلال حزيران/يونيو الجاري ما رفع اجمالي عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات الى اكثر من 15800 شخص، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.
وعلى صعيد اخر، اعلنت وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو كوزاكو ماركوليس ان بلادها التي ستتولى في الاول من تموز/يوليو الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي مستعدة لتنظيم عمليات اجلاء الرعايا الاجانب من سوريا بالتنسيق مع نظرائها الاوروبيين.
من جهته اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء ان بلاده لا نية لديها في مهاجمة سوريا المجاورة والتي
 اسقطت احدى طائراتها الحربية فوق المتوسط.

Nenhum comentário:

Postar um comentário

Postagem em destaque

Ao Planalto, deputados criticam proposta de Guedes e veem drible no teto com mudança no Fundeb Governo quer que parte do aumento na participação da União no Fundeb seja destinada à transferência direta de renda para famílias pobres

Para ajudar a educação, Políticos e quem recebe salários altos irão doar 30% do soldo que recebem mensalmente, até o Governo Federal ter f...